تاريخ المقاومة في بريتال لا يُختصر بالكلمات والتعبيرات، فهذا التاريخ متجذر إلى ما قبل الإجتياح، إلى أيام الإحتلال العثماني والفرنسي، فمن أبرز مقاومي الإحتلال العثماني كانالمرحوم عباس صالح، الذي رفض وجود العثمانيين في القرية وقاوم الأتراك، إلى أن ذبحه العثمانيون فوق بئر الجبيب المعروف في القرية. وفي زمن الإنتداب الفرنسي، كان لبريتال دورها في المقارعة، ومن أعلامها إبن حورتعلا، الذي وُلد وترعرع في بريتال "أبو ملحم قاسم"أو كما يُعرف بسلطان السيرآنذاك، وقد خلّد أهالي المنطقة ذكرى بطولاته في صناعة مجسم له على الطريق العام الدّولي المارّ في سهل البقاع وتحديدا في حزّين.
ومن أبطال ورجالات بلدة بريتال في زمن النكسة العربية كان الرجل السبعيني "علي فرج" الذي كان أيقونة المقاومة بين أهالي البلدة كما وصفه إمام بلدة بريتال الشيخ الراحل محمد طليس، فكان رجلا كهلا سمع بالإحتلال الإسرائيلي ونكسة العرب عام 1967، وعن الإعتداءات المتكررة للعدو على الجنوب اللبناني، فأبى أن يبقى جالسا ويترك أهله في الوطن. حمل بندقيته وسار إلى الجنوب وحده بفعل فردي، قاتل جنود العدو الصهيوني الذين كانوا يعتدون على القرى الجنوبية، فقتل منهم إلى أن استشهد في المالكية ودُفن في بنت جبيل، ولا يزال حتى الآن مدفونا هناك.
صورة من الأرشيف للشهيد الحاج علي فرج يحمل بندقيته متجها إلى الجنوب اللبناني
صور من الأرشيف لنساء البلدة